الاثنين، 24 يناير 2011

محطة المارينا..و سقطات لا تغتفر!


ما يحدث في فيغاس،لا يخرج عن إطار حدودها! مثل معروف ذو مغزى واضح قد يختصر علي الطريق و الشرح المطول الممل. لقد بلد عاداته و تقاليده التي يعبر الفن عنها بصوره خاصه جدا، منها ما هو مشترك بين ابناء القطر الواحد،و منها لا يناسب الا اهله. من المجدي أن يتعرف النشء على أنواع مختلفة من الفنون التي تحمل في طياتها أبعاد ثقافية و فكرية،و لكن يجب أن يكون الإختيار مناسبا للمجتمع و طبيعته. من المؤسف أن أستمع لأغاني ريانا التي لن أخفيكم عن مدى إعجابي بموهبتها و تصميمها على النجاح و المضي قدما في حياتها بعد الحادثة الأليمة التي تعرضت إليها ألا و هي الضرب اللاإنساني على يد إبن كارها كريس براون، فالأثر النفسي و العاطفي نقلته ريانا بفنها أيضا و هو الطابع الذي انصبغ بها البومها السابق Rated R. و لكن، نقطة الإختلاف هنا أن بعض أغنياتها في السنتين الماضيتين تحديدا حملت إيحاءات و كلام جريء لا يتوقع أن يسمع في محطة كويتية لها شعبية كبيرة و جمهور عريض من المراهقين مثل محطة المارينا أف أم،ففي أغنياتها الجديدة التي تبث ليل نهار على محطتنا تتحدث عن ممارسة السادية في العلاقة الخاصة ! هل أغفل العاملين على هذه المحطة مدى خطورة نشر هذا النوع من الأغنيات؟ و ليس هذا فقط بل لريانا مكانه خاصة في المارينا حيث تبث أغنية أخرى عن السحاق! لا أعتقد و لا أشكك بمدى إدراك و إستيعاب العاملين على المحطة للغة الإنجليزية فكلمات تلك الأغاني بسيطة و خالية من التعقيد اللغوي بس تكمن الخطورة كل الخطورة في سهولة اللغة المستخدمة لنقل رسالة قد تناسب ثقافة المجتمع الأمريكي و لكن لا تتناسب مع طبيعة مجتمعنا المسلم و المحافظ، بغض النظر عن إنتشار بعض الظواهر السلبية الا اني مؤمنة بأن كل المؤسسات الحكومية منها و الخاصة تحارب كل تلك الظواهر من أجل النهوض و مواكبة المدنية بالحكمة . لن نلقي اللوم على ريانا بل زميلتها كريستينا أجوليرا التي تعتبر من أهم الأصوات الشبابية في عالم البوب قدمت أسوء ما يمكن تقديمة في ألبومها الأخير .فنانة بحجم كريستينا كان ينبغي عليها تقديم ما يليق بها بعد ألبوم Back to basics.الذي أعتبره من أهم ما قدمته بل علامة فارقه في الموسيقى الأمريكية.و لكن حمى التكنو إجتاحتها و لم يكن المنتج على المستوى الجيد نستثني من ذلك اغنية you lost me.أغنيتها الهيت تحمل رسائل مسمومة و مع هذا يتم بثها عبر اثير المارينا. أغنية not myself tonight تسيء لها اكثر من ما تعتبر بصمة في مشوارها فخابت الآمال بعودتها و لكن المراهق لا يعي حجم البعد الثقافي بس الاهم هو الايقاع الراقص المعبر عن روح الشباب المتجدد. من خلال هذا المقال المتواضع أتمنى أن تعي و يعي كل عامل في محطة المارينا حجم المسؤلية التي يقع على عاتقها فهي ليست اقل من اي مؤسسه تعنى بهذا الجيل المضلل فالموضوع يحتاج الى تكاتف و تعاون اكبر.

هناك تعليقان (2):

  1. أتمنى أن يتم تثقيف المجتع موسيقيا قبل المنع والرقابة..فبعض الجماعات تعمل جاهدة لتلغي مقرر الموسيقى من المدارس على الرغم من كون هذا المقرر هو الذي يعلم الأطفال الروح الوطنية والقيم التربوية من خلال تعليم الأناشيد الوطنية والدينية وغيرها من أمور تربوية.

    أمابخصوص الموضوع فإنني اتفق معك من أن الإذاعة يجب أن تراعي شريحة المستمعين مع قدر من المسؤولية عند بث الأغنيات.

    فكريستينا وريانا نجمتان لديهما كم كبير من الأغنيات ومن الممكن اختيار الملائم من الأغنتيا الجديدة وبثها مع تجنب الغير ملائم منها.

    ردحذف
  2. أوافقك الرأي بكل تأكيد،لإنك صاحب رأي سديد و كلمة حق.و لكن، يجب أن يعمل الدور الرقابي بجانب الدور التعليمي لإن ذلك يصب في مصلحة المستمع و المشاهد.

    ردحذف