السبت، 23 يوليو 2011

وداعا إيمي




رحلت المغنية البريطانية إيمي واينهاوس بعد مسيرة فنية قصيرة و لكنها كفيلة بتقديم موهبتها للعالم ، فإسلوب إيمي الغنائي مختلف و حرفي و يعد صوتها من الخامات الصوتية النادرة و لكن للأسف لقد ضللت و لم تدعم بالشكل الذي يوهب لفنانة شابة ذات موهبة الحياة الكريمة .
لن أخوض في مشاكلها العائلية أو مع الإدمان لإنها لن تقدم أو تؤخر من القضية شيئا.
و لكن، تبقى الموهبة و يبقى الصوت محفور بالذاكرة.

أعتقد بأن المحيطين بها لن يكتفو بإعلان الوفاة !

فأنا على يقين بأنهم سيسعون للترويج لمنتجات مختلفة لها أو حتى إصدار ألبومها الذي طال إنتظاره خصوصا إن منذ فترة ليست بالبعيدة صرح بأن موعد ألبومها من المفترض أن يكون في شهر يناير القادم .
إيمي واينهاوس موهبة فنية تبددت بسبب الجشع و جنون الشهرة و الإدمان و لكن لا يسعني حاليا سوى الإستماع لموسيقاها و إحتساء فنجان من القهوة و التأمل بصمت ..

- Posted using BlogPress from my iPhone

السبت، 23 أبريل 2011

ريبيكا بلاك..ضحية التجارة الفنية !






من منا لم يستمع إلى أغنية Friday للمؤدية الشابة ذات 13 عاما ريبيكا بلاك ؟


لن نختلف على أن الأغنية أشبه بفاصل كوميدي أو بارودي فكاهي ، و لكن لا تصل الأمور إلى التهديد بالقتل أو بكتابة التعليقات الساخرة بصورة مسيئة جدا لها!

أشفق على ريبيكا كثيرا و خصوصا من بعد مشاهدتي للكليب الذي سأدرجة في المدونة لكي تتطلعوا عليه،حيث أن أغلب التعليقات كانت إستفزازية و مؤذية للمشاعر।



الأغنية بكل بساطة تشرح و بالتفصيل ( الملل جدا) طبيعة يوم الجمعة لفتاة مراهقة بدءا من الإستيقاظ من النوم و تناول الفطور و مقابلة الأصحاب و إختيار المقعد المناسب في السيارة و تنتهي بالإحتفال معهم و يتخلل ذلك العديد من التفاصيل التي لا أجد بها أي فائدة فنية تعود إلى العمل إلا إذا أدرجت تحت مسمى أغنية تعليمية لا أغنية بوب !


و أشك في أن من كتب الأغنية غير مطلع على قواعد الكتابة الغنائية السليمة، فلقد أنهى الأغنية بجملة تعليمية تنص على أن الجمعة بعده يوم السبت و الأحد يأتي بعدهما !



ما الفائدة المرجوة من ذلك ؟



ما الرسالة الفنية التي أود أن ينقلها الكاتب للمستمع ؟



للأسف لقد جعل من ريبيكا بلاك أضحوكة و هي لا تملك خبرة فنية كافية لكي تنطلق في عالم الغناء।



و تحتاج لسنين و جلسات فنية مكثفة لتطوير قدراتها الصوتية و قدراتها على الإختيار الصحيح।



هذه المرة تغنت بأيام الإسبوع ॥ و لقد وعدتنا عبر التويتر و موقعها الخاص بأنها ستطلق سينجل جديد॥يا ترى ॥ما الفكرة التي ستتبناها في الأغنية الجديدة؟ فصول السنة مثلا ؟

أديل"هدية موسيقية بريطانية للعالم"






في خضم التغيرات العالمية في جميع المجالات ، و سيطرة التكنولوجيا على الموسيقى بشكل كبير و أصبح الاوتوتونز راع رسمي لجميع الأغنيات الحديثة، تطلع علينا أديل و هي مغنية بريطانية شابة تمتلك نضجا و وعيا فنيا يثير الإعجاب و الإستغراب في نفس الوقت।

فأديل حافظت على مستواها التي قدمته في ألبومها الأول 19

بل طورته و أصبح أكثر نضجا و تميزا في ألبومها الجديد 21

ما يعجبني في أديل إنها لم تتغير و حرصت على تطوير لونها المختلف عن الدارج ، و لكن ما يثير الإستغراب هو اللون الحزين و الكئيب المسيطر على إختياراتها الموسيقية و هي مازالت في أوائل العشرينات، و كذلك قدرتها على إيصال تلك المشاعر للمستمع بكل تلقائية و عفوية سبق و أن تطرقت إليها في أحدى مقالاتي।


ألبوم رائع من جميع المقاييس، سيكون من أهم ألبوماتها لإن في الإختلاف تميز خصوصا إذا كان إختلاف منطقي مدروس و واعي।


أنصح من خلال مدونتي بإقتناء ألبومها الجديد و إستعراض الأغنيات عبر الأيتونز و الإستمتاع بأغنياتها المميزة جدا ।


أديلي॥أهلا بك في مصاف المغنيات العالميات المميزات॥فلقد حان دور سطوع نجمك عالميا॥لأن مكان المواهب الحقيقية هو قلوب الناس و أنت أهل لذلك.

بيونسي نويلز و سباق عام 2011






منذ بداية هذا العام، و نحن نشهد ( ثورة) في شتى الميادين و بشكل خاص عالم الغناء العالمي، و ركود نسبي في عالم الغناء العربي مهد الثورات و الأمجاد التي أضافها لتاريخه المشرف و مازال شبابه الواعد يضيف إنجازاته و أحلامه التي أصبحت حقيقة ملموسة بحاجة إلى الدعم و التدعيم ।



حيث بدأ العالم برجوع فنانات عالميات الكل كان ينتظر رجوعهن بشغف مثل : بريتني سبيرز،أفريل لافين،ليدي جاجا،أديلي،جينفر لوبيز،جينفر هدسن،و أخيرا و ليس أخرا بيونسي التي سأسلط عليها الضوء في هذا المقال।



بيونسي نويلز،التي بدأت مشوارها الفني مثل العديد من فنانات الصف الأول في فرقة نسائية و هي فرقة ديستنيز تشايلد و التي حققت نجاحات باهرة في عالم الغناء ، و لكن الطموح الفردي كان أكبر من الإستمرار في هذه الفرقة، و بدأت مشوارها بألبوم حقق لها العالمية و الشهرة و الإنتشار الأوسع كمطربة سولو و هو ألبوم

Dangerously in love


و بعدها توالت الألبومات الناجحة و الثنائيات المميزة و الجريئة مثل تعاونها مع شين بول و ليدي جاجا!


لن أتحدث عن تاريخ بيونسي فهو جلي للجميع و لقد اجتمع النقاد و المعجبون على أنها فنانة حقيقية بإمكانها توصيل العديد من الرسائل المعنية بقضايا هامة منها العاطفي و منها السياسي أو حتى الصحي كما غنت للأطفال في العالم الثالث و للمرضى في حملاتها التبرعية ।



فخامت صوتها مميزة و قوية لا تقل أهمية عن المغنيات الأوائل ، و لكن بدأت في الأونة الأخيرة تحديدا العامين الماضيين بتقديم ألوان تثير الإستهجان و الإستغراب و حفيظة الشارع العالمي।



نتحدث عن إختياراتها التي تبدو مراهقة من ناحية الفكرة و كل ذلك يتم بإسم الرواج و نظرية ( الجمهور عايز كده)!



يبدو إنها لم تتعلم من تجربتها المثيرة للإستغراب مع ليدي جاجا ، و كررت ذلك مع الفارق التوزيعي و الإنتاجي بكل تأكيد في أغنيتها السينجل الجديدة "جيرلز" ।



أرادت من خلاله أن تدخل السباق الفني بإنشودة قومية ( نسائية) خصوصا أن منافستها ليدي جاجا أطلقت إنشودتها "بورن ذس وي" في مطلع هذا العام و لاقت رواجا و نجاحا مذهلا منقطع النظير، و لكن،من بعد سماعي للأغنية الجديدة عبر الأيتونز ، لم أجد روح بيونسي و أثرها الخاص و المعهود في تلك الأغنية، فقد تليق بمغنية مبتدئة و لا تليق بمغنية بحجم بيونسي، و الأغلبية توافقني ذلك خصوصا أن الأغنية لم تصنف من ضمن المعجبين بها كأفضل من سابقاتها و كأن بيونسي فقدت نوعا ما توازنها في الإختيارات الموسيقية مؤخرا।



أرجو أن يكون الألبوم المرتقب أفضل من تلك السنجل و أن تكون به خيارات متنوعة و مختلفة عهدناها من بيونسي نويلز.



الأحد، 20 فبراير 2011

Kanye did it again!

My Beautiful Dark Twisted Fantasy
من الألبومات التي تستحق وقفة و دراسة فنية من جميع النواحي.
ففي هذا الألبوم مجهود رائع يذكرنا ببدايات كايني ويست عندما تألقت في سماء موسيقى الراب ،و لكن هذه المره عاد بقوة عاد مؤلفا و كاتبا و مؤديا و مخرجا سنمائيا!
يتميز كاني ويست بالذكاء الموسيقي و عبقرية الإختيار،و معظم أعماله تحتاج لتكرار سماعها و تحليلها لإنها عميقة و تحمل أبعاد فلسفية بالغة الأهمية.
في ألبومه الأخير نجد تنوعا فريدا في الموسيقى و جرأه في الطرح كما في أغنيته
Power
متحدثا عن القوى الأمريكية و مصيرها برأيه الفني.
كما خاض تجربة الإخراج و التمثيل للمره الأولى في فيلمه
Runaway
الذي يحتاج لنوعية خاصة من المشاهدين،فالفيلم يحوي العديد من الرسائل غير مباشرة و الرمزية،حتى في أدق التفاصيل من ديكورات و ألوان و إضاءة و زوايا إخراجية.
لقد قدم من خلال فيلمه أغنيات هذا الألبوم بأسلوب روائي إستعراضي،يحتاج إلى تأمل خيال كاني ويست الغامض.

اليوم تم عرض أغنيته الجديده
All of the lights
و لن أخفيكم خبر لقد أرهقت مشاهدة الكليب عيني،فلم يكن التصوير مريح للمشاهد على الإطلاق فيما عدا المشاهد الأولى للفنانة الصغيرة التي شاركته الكليب والموسيقى أو نسخة الكونشرتو للأغنية،كما تراها عزيزي القارئ.







و لكن سرعان ما يختفي المشهد إلى مقططفات و ومضات ضوئية سريعة تعكس اللفتات الضوئية التي حجبت الجمال الحقيقي للمدينة.















يشارك كايني ويست في الأغنية عدد كبير من أهم النجوم العالميين و منهم ريانا و ألتون جون و فيرجي و أليشا كيز و غيرهم،إلا إن لقد إكتفى بظهور نجمين في الكليب و إختصار الأغنية أو التقليص منها و لكن بإمكان المستمع الإستمتاع بالألبوم دون تقليص للمده।
أوصيكم بالإستماع للأغنيات التالية من هذا الألبوم:
Lost in the world
Power
All of the lights
Dark fantasy
Runaway
و لنا وقفة أخرى مع كايني ويست ذو الرؤيا المميزة ،و سأتحدث بالتفصيل عن الفارق الذي أحدثه في الموسيقى و ذكاءه في أختيار المقاطع الموسيقية ذات بصمة هامة في التاريخ الموسيقي.

-Posted using BlogPress from

my iPhone

مبروك لبنان!



من منا لا يعرف الليدي جاجا،صاحبت الأغنيات الأكثر رواجا و غرابة؟!
لا يختلف إثنان على الإنقلاب الذي أحدثته في عالم البوب،و لكن لا يتفق إثنان على مضمون أغنيتها الجديدة
Born this way
التي تبث عبر المحطات العالمية و "العربية" دون التدقيق في محتوى هذه الماده الفنية.
أستطيع أن أوجز حديثي عن هذه الأغنية بأنها بمثابة النشيد المتضامن مع المثليين،و يذكرني هذا المشهد بأغنية
I will survive
و لكن بكلمات و أسلوب تعبيري أكثر جرأة.
هذا التأييد و التضامن لهذه الفئة لا يشكل أي بؤرة للإستنكار و الإستهجان عند الغرب،و لكن ما يثير الإستنكار هو إذاعة تلك الأغنية عبر أثير المرينا و مثيلاتها من المحطات الغنائية العربية.
التوجه العلماني للإعلام لا يخلق أجواء ثرية أو الإختلاف الذي يؤدي إلى إعادة التوازن ،بل سعي الجميع للتماثل في الفكر و الصورة السبيل للسقوط في شبكة السطو الفكري على التراث العربي و الإسلامي.
و بمناسبة الحديث عن العرب فهنيئا للشعب اللبناني الذي ذكرته ليدي جاجا في أغنيتها بعتبار بيروت قبة المثليين حول العالم و أكثر العواصم التي يزورها السياح المثليين.
هل هذا ما كان يطمح إليه كل عربي ؟ أن يذكر في أغنية تروج لسلوك تشمئز منه الفطرة الإنسانية؟



- Posted using BlogPress from my iPhone

السبت، 19 فبراير 2011

وعادت بريتني لعادتها القديمة !


عادت فتاة أمريكا المدللة برتني سبيرز للساحة الفنية بعد فترة إنقطاع بعمل لا أجد من خلاله أي رؤيا جديده و هي أغنية Hold it against me
أغنية لا تبعد كثيرا عن الأسلوب السائد و هو إستخدام التكنو ميوزك و الإيقاع الراقص ومما لا شك فيه أن لهذا النوع من الموسيقى مدرسة تعنى بهذا الفن حتى و إن إستخدام التقنيات الحديثة في الموسيقى جعلت منه فنا جامد لا رسالة عاطفية تحرك حواس المستمع و تنقله إلى عالم الخيال أو إلى واقع بلمسات تفاؤلية.
كنت أتمنى أن تعود بريتني بإطلاله فريده و عمل مؤثر ،و لكن ما أراه أن بريتني تجد نفسها في الأعمال الغريبة بعض الشيء و المبهمة.
فما أن تهدأ عاصفة "بريتنية"،تسرع عاصفة أخرى و تجتاح عالم التويتر و الفيس بوك و صحائف الفضائح.
قبل إذاعة الفيديو عبر المحطات الموسيقية العالمية،سبقت هذا الحدث الفني إعلانات كانت أكبر من مستوى العمل بل أعتقدت بأنها دعاية لفيلم سي فاي(خيال علمي)إلا إن النتيجة أتت عكسية،
أداء بريتني في الأغنية المصورة أفتقر للديناميكية و التفاعل مع الإيقاع الموسيقي و روح الأغنية الراقصة،بل كان التركيز الأكبر على الديكور المميز و الراقصين ،بل أجد أن هذا الكليب دعاية جيده لشركة سوني التي أحاطت بريتني بشاشاتها،و هذه الحسنة الوحيدة في الكليب علاوة على الديكور.
الفكرة الإخراجية لم تكن واضحة و لا تناسب فكرة الأغنية،بل الفيديو كليب أشبه بفانتازيا غير مفهومه،فباتت بريتني أغلب الكليب واقفه و كإنها متفاجئه بتصوير الكليب على هذا النحو و وجهها خال من أي تعبيرات تنقل رسالتها الموسيقية للمشاهد.
لم يختلف أداء بريتني عن كليب
3
التي أعتبرها من أسوء ما غبت و من أسوء كليباتها بعد أغنية
Gimme more
التي كانت سيئة إخراجيا من جميع المقاييس الفنية.
حمى ليدي جاجا أجتاحت الجميع و لكن الفرق إنها تميزت و أحسنت الإختيارات الفنية أما زميلاتها اللواتي لحقن هذه الموجة مثل كريستينا أجوليرا و كما يبدو بريتني فلقد فشلن بشكل يتنافى مع الخبرة الموسيقيه لديهن،فجاجا لا تمتلك هذه الخبره و لكن صمدت و تميزت في مدرسة التكنو.
أرجو بأن يكون العمل القادم مميزا ،و أن يكون هناك تآزر في الصوت و الصورة،فالصورة توضح مكنون الأغنية و تنقل رسائل أشمل عن العمل في عصر الصور لا المضمون.