
منذ بداية هذا العام، و نحن نشهد ( ثورة) في شتى الميادين و بشكل خاص عالم الغناء العالمي، و ركود نسبي في عالم الغناء العربي مهد الثورات و الأمجاد التي أضافها لتاريخه المشرف و مازال شبابه الواعد يضيف إنجازاته و أحلامه التي أصبحت حقيقة ملموسة بحاجة إلى الدعم و التدعيم ।
حيث بدأ العالم برجوع فنانات عالميات الكل كان ينتظر رجوعهن بشغف مثل : بريتني سبيرز،أفريل لافين،ليدي جاجا،أديلي،جينفر لوبيز،جينفر هدسن،و أخيرا و ليس أخرا بيونسي التي سأسلط عليها الضوء في هذا المقال।
بيونسي نويلز،التي بدأت مشوارها الفني مثل العديد من فنانات الصف الأول في فرقة نسائية و هي فرقة ديستنيز تشايلد و التي حققت نجاحات باهرة في عالم الغناء ، و لكن الطموح الفردي كان أكبر من الإستمرار في هذه الفرقة، و بدأت مشوارها بألبوم حقق لها العالمية و الشهرة و الإنتشار الأوسع كمطربة سولو و هو ألبوم
Dangerously in love
و بعدها توالت الألبومات الناجحة و الثنائيات المميزة و الجريئة مثل تعاونها مع شين بول و ليدي جاجا!
لن أتحدث عن تاريخ بيونسي فهو جلي للجميع و لقد اجتمع النقاد و المعجبون على أنها فنانة حقيقية بإمكانها توصيل العديد من الرسائل المعنية بقضايا هامة منها العاطفي و منها السياسي أو حتى الصحي كما غنت للأطفال في العالم الثالث و للمرضى في حملاتها التبرعية ।
فخامت صوتها مميزة و قوية لا تقل أهمية عن المغنيات الأوائل ، و لكن بدأت في الأونة الأخيرة تحديدا العامين الماضيين بتقديم ألوان تثير الإستهجان و الإستغراب و حفيظة الشارع العالمي।
نتحدث عن إختياراتها التي تبدو مراهقة من ناحية الفكرة و كل ذلك يتم بإسم الرواج و نظرية ( الجمهور عايز كده)!
يبدو إنها لم تتعلم من تجربتها المثيرة للإستغراب مع ليدي جاجا ، و كررت ذلك مع الفارق التوزيعي و الإنتاجي بكل تأكيد في أغنيتها السينجل الجديدة "جيرلز" ।
أرادت من خلاله أن تدخل السباق الفني بإنشودة قومية ( نسائية) خصوصا أن منافستها ليدي جاجا أطلقت إنشودتها "بورن ذس وي" في مطلع هذا العام و لاقت رواجا و نجاحا مذهلا منقطع النظير، و لكن،من بعد سماعي للأغنية الجديدة عبر الأيتونز ، لم أجد روح بيونسي و أثرها الخاص و المعهود في تلك الأغنية، فقد تليق بمغنية مبتدئة و لا تليق بمغنية بحجم بيونسي، و الأغلبية توافقني ذلك خصوصا أن الأغنية لم تصنف من ضمن المعجبين بها كأفضل من سابقاتها و كأن بيونسي فقدت نوعا ما توازنها في الإختيارات الموسيقية مؤخرا।
أرجو أن يكون الألبوم المرتقب أفضل من تلك السنجل و أن تكون به خيارات متنوعة و مختلفة عهدناها من بيونسي نويلز.