السبت، 23 أبريل 2011

ريبيكا بلاك..ضحية التجارة الفنية !






من منا لم يستمع إلى أغنية Friday للمؤدية الشابة ذات 13 عاما ريبيكا بلاك ؟


لن نختلف على أن الأغنية أشبه بفاصل كوميدي أو بارودي فكاهي ، و لكن لا تصل الأمور إلى التهديد بالقتل أو بكتابة التعليقات الساخرة بصورة مسيئة جدا لها!

أشفق على ريبيكا كثيرا و خصوصا من بعد مشاهدتي للكليب الذي سأدرجة في المدونة لكي تتطلعوا عليه،حيث أن أغلب التعليقات كانت إستفزازية و مؤذية للمشاعر।



الأغنية بكل بساطة تشرح و بالتفصيل ( الملل جدا) طبيعة يوم الجمعة لفتاة مراهقة بدءا من الإستيقاظ من النوم و تناول الفطور و مقابلة الأصحاب و إختيار المقعد المناسب في السيارة و تنتهي بالإحتفال معهم و يتخلل ذلك العديد من التفاصيل التي لا أجد بها أي فائدة فنية تعود إلى العمل إلا إذا أدرجت تحت مسمى أغنية تعليمية لا أغنية بوب !


و أشك في أن من كتب الأغنية غير مطلع على قواعد الكتابة الغنائية السليمة، فلقد أنهى الأغنية بجملة تعليمية تنص على أن الجمعة بعده يوم السبت و الأحد يأتي بعدهما !



ما الفائدة المرجوة من ذلك ؟



ما الرسالة الفنية التي أود أن ينقلها الكاتب للمستمع ؟



للأسف لقد جعل من ريبيكا بلاك أضحوكة و هي لا تملك خبرة فنية كافية لكي تنطلق في عالم الغناء।



و تحتاج لسنين و جلسات فنية مكثفة لتطوير قدراتها الصوتية و قدراتها على الإختيار الصحيح।



هذه المرة تغنت بأيام الإسبوع ॥ و لقد وعدتنا عبر التويتر و موقعها الخاص بأنها ستطلق سينجل جديد॥يا ترى ॥ما الفكرة التي ستتبناها في الأغنية الجديدة؟ فصول السنة مثلا ؟

أديل"هدية موسيقية بريطانية للعالم"






في خضم التغيرات العالمية في جميع المجالات ، و سيطرة التكنولوجيا على الموسيقى بشكل كبير و أصبح الاوتوتونز راع رسمي لجميع الأغنيات الحديثة، تطلع علينا أديل و هي مغنية بريطانية شابة تمتلك نضجا و وعيا فنيا يثير الإعجاب و الإستغراب في نفس الوقت।

فأديل حافظت على مستواها التي قدمته في ألبومها الأول 19

بل طورته و أصبح أكثر نضجا و تميزا في ألبومها الجديد 21

ما يعجبني في أديل إنها لم تتغير و حرصت على تطوير لونها المختلف عن الدارج ، و لكن ما يثير الإستغراب هو اللون الحزين و الكئيب المسيطر على إختياراتها الموسيقية و هي مازالت في أوائل العشرينات، و كذلك قدرتها على إيصال تلك المشاعر للمستمع بكل تلقائية و عفوية سبق و أن تطرقت إليها في أحدى مقالاتي।


ألبوم رائع من جميع المقاييس، سيكون من أهم ألبوماتها لإن في الإختلاف تميز خصوصا إذا كان إختلاف منطقي مدروس و واعي।


أنصح من خلال مدونتي بإقتناء ألبومها الجديد و إستعراض الأغنيات عبر الأيتونز و الإستمتاع بأغنياتها المميزة جدا ।


أديلي॥أهلا بك في مصاف المغنيات العالميات المميزات॥فلقد حان دور سطوع نجمك عالميا॥لأن مكان المواهب الحقيقية هو قلوب الناس و أنت أهل لذلك.

بيونسي نويلز و سباق عام 2011






منذ بداية هذا العام، و نحن نشهد ( ثورة) في شتى الميادين و بشكل خاص عالم الغناء العالمي، و ركود نسبي في عالم الغناء العربي مهد الثورات و الأمجاد التي أضافها لتاريخه المشرف و مازال شبابه الواعد يضيف إنجازاته و أحلامه التي أصبحت حقيقة ملموسة بحاجة إلى الدعم و التدعيم ।



حيث بدأ العالم برجوع فنانات عالميات الكل كان ينتظر رجوعهن بشغف مثل : بريتني سبيرز،أفريل لافين،ليدي جاجا،أديلي،جينفر لوبيز،جينفر هدسن،و أخيرا و ليس أخرا بيونسي التي سأسلط عليها الضوء في هذا المقال।



بيونسي نويلز،التي بدأت مشوارها الفني مثل العديد من فنانات الصف الأول في فرقة نسائية و هي فرقة ديستنيز تشايلد و التي حققت نجاحات باهرة في عالم الغناء ، و لكن الطموح الفردي كان أكبر من الإستمرار في هذه الفرقة، و بدأت مشوارها بألبوم حقق لها العالمية و الشهرة و الإنتشار الأوسع كمطربة سولو و هو ألبوم

Dangerously in love


و بعدها توالت الألبومات الناجحة و الثنائيات المميزة و الجريئة مثل تعاونها مع شين بول و ليدي جاجا!


لن أتحدث عن تاريخ بيونسي فهو جلي للجميع و لقد اجتمع النقاد و المعجبون على أنها فنانة حقيقية بإمكانها توصيل العديد من الرسائل المعنية بقضايا هامة منها العاطفي و منها السياسي أو حتى الصحي كما غنت للأطفال في العالم الثالث و للمرضى في حملاتها التبرعية ।



فخامت صوتها مميزة و قوية لا تقل أهمية عن المغنيات الأوائل ، و لكن بدأت في الأونة الأخيرة تحديدا العامين الماضيين بتقديم ألوان تثير الإستهجان و الإستغراب و حفيظة الشارع العالمي।



نتحدث عن إختياراتها التي تبدو مراهقة من ناحية الفكرة و كل ذلك يتم بإسم الرواج و نظرية ( الجمهور عايز كده)!



يبدو إنها لم تتعلم من تجربتها المثيرة للإستغراب مع ليدي جاجا ، و كررت ذلك مع الفارق التوزيعي و الإنتاجي بكل تأكيد في أغنيتها السينجل الجديدة "جيرلز" ।



أرادت من خلاله أن تدخل السباق الفني بإنشودة قومية ( نسائية) خصوصا أن منافستها ليدي جاجا أطلقت إنشودتها "بورن ذس وي" في مطلع هذا العام و لاقت رواجا و نجاحا مذهلا منقطع النظير، و لكن،من بعد سماعي للأغنية الجديدة عبر الأيتونز ، لم أجد روح بيونسي و أثرها الخاص و المعهود في تلك الأغنية، فقد تليق بمغنية مبتدئة و لا تليق بمغنية بحجم بيونسي، و الأغلبية توافقني ذلك خصوصا أن الأغنية لم تصنف من ضمن المعجبين بها كأفضل من سابقاتها و كأن بيونسي فقدت نوعا ما توازنها في الإختيارات الموسيقية مؤخرا।



أرجو أن يكون الألبوم المرتقب أفضل من تلك السنجل و أن تكون به خيارات متنوعة و مختلفة عهدناها من بيونسي نويلز.